بعد احداث الحلفايا خبير أممي يدعو إلى التدخل لحماية عاجلة للمدنيين في الخرطوم

بعد احداث الحلفايا خبير أممي يدعو إلى التدخل لحماية عاجلة للمدنيين في الخرطوم
دعا الخبير المعين من قبل مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، رضوان نويصر، اليوم الخميس، جميع الأطراف المعنية في السودان، بما في ذلك القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع والحركات المسلحة والميليشيات المتحالفة، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين في منطقة الخرطوم الكبرى. يأتي هذا النداء في ظل تصاعد الأعمال العدائية والقلق المتزايد بشأن تقارير تتعلق بعمليات إعدام ميدانية.
في ظل الظروف الحالية، يواجه المدنيون في الخرطوم الكبرى تهديدات متزايدة، مما يستدعي استجابة سريعة من جميع الأطراف المعنية. وقد أشار نويصر إلى أن حماية المدنيين يجب أن تكون أولوية قصوى، خاصة في ظل الأوضاع المتدهورة التي تشهدها المنطقة.
كما أكد الخبير على أهمية التعاون بين جميع الأطراف لضمان سلامة المواطنين، محذرًا من أن استمرار العنف قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية. ودعا المجتمع الدولي إلى دعم الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار وحماية حقوق الإنسان في السودان.
منذ 25 سبتمبر الماضي، يقوم الجيش السوداني بشن حملة واسعة لاستعادة المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع في منطقة الخرطوم الكبرى.
قال نويصر في بيان له إن هناك تقارير تشير إلى أن الجيش السوداني أطلق غارات جوية وقصفًا مدفعيًا على مواقع قوات الدعم السريع، متركزًا على المداخل الرئيسية إلى الخرطوم، ومنها جسر الحلفايا.
أسفرت الهجمات الجوية والقصف عن مقتل العشرات من المدنيين وتسبب في أضرار جسيمة للبنية التحتية في المدينة.
وحذر نويصر قائلاً: “تتكرر المعارك المستمرة في منطقة الخرطوم الكبرى أهوال المرحلة الأولى من النزاع الذي بدأ في أبريل 2023، وقد تؤدي إلى وقوع عدد كبير من الضحايا المدنيين بين المحاصرين بالقرب من المواقع الاستراتيجية، بالإضافة إلى انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان وتشريد واسع النطاق”.
أعرب الخبير الأممي عن قلقه الشديد بشأن التقارير التي تشير إلى إعدام عدد كبير من الشباب، يُعتقد أنهم من منطقة الحلفايا في شمال الخرطوم (بحري)، على يد قوات الجيش السوداني ولواء البراء بن مالك، الذي أعلن سابقاً تأييده للجيش.
تشير إلى مقتل حوالي 70 شاباً خلال الأيام القليلة الماضية.
وأضاف نويصر: “أظهرت مقاطع الفيديو المتداولة في وسائل الإعلام جثثاً لشبان يُزعم أنهم قُتلوا بسبب شبهاتهم في الانتماء أو التعاون مع قوات الدعم السريع”.
أضاف: “هذا أمر فظيع للغاية ويتنافى مع كافة معايير وقواعد حقوق الإنسان”.
أظهر مقطع فيديو حصلت عليه مصادر أن مجموعة من الرجال المسلحين يرتدون ملابس تشبه زي قوات الجيش السوداني، وقد صرح أحدهم بأنهم من شمال الخرطوم وقد قتلوا ستة رجال كانوا يقومون بنهب المنازل.
ودعا نويصر جميع أطراف النزاع إلى الالتزام بالتزاماتهم وفقًا للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان الدولي، بما في ذلك واجبهم في ضمان عدم حرمان أي فرد من حقه في الحياة بشكل تعسفي.
كما طالب بإجراء تحقيق فوري وشامل ومستقل وعادل في عمليات القتل ومحاسبة الجناة وفقاً للمعايير الدولية المعمول بها.
وأضاف: “حتى الحرب لها قواعد ويجب أن يتوقف الإفلات من العقاب”.
بعد احداث الحلفايا خبير أممي يدعو إلى التدخل لحماية عاجلة للمدنيين في الخرطوم